كتب: علاء محمود
إن قادتك الصدفة لأن تسير على الطريق الدائري القادم من المنيب، والمتجه إلى محور ٢٦ يوليو بالجيزة، سيصادفك القدر لأن تلتقى بـ«هيثم» الشاب الثلاثينى البالغ من العمر ٣٣ عاما، يجلس في اليسار على قطعة قماش باليه، وبجواره «بطانية» متهالكة، فى مشهد صعب جدا ومأساوى للغاية.. يضع أمام كل من يراه تساؤلا واحدا: ما حكايه هذا الشاب؟.
حكايته أشبه بكثير من روايات الأعمال التى تجسدها الدراما والسينما، عندما تستمع إليه وهو يروى بثقافة عاليه، وتركيز كبير تفاصيل ما يدور فى البلاد ستعتقد انك أمام شاب مثقف واع تماما بتفاصيل ما يدور حوله، سوف لا تصدق أبدا إنك أمام شابا مشردا أو من سكان الشوارع، بل ستكون على يقين إنك تحاور إنسان على درجة كبيره من العلم والثقافة وفى كامل قواه العقلية.
«اليوم» إلتقت الشاب واكتشفت مفاجآت فى حكايته شديدة الإنسانية.. فهو شاب يبلغ من العمر ٣٣ عاما ولم يسبق له الزواج من قبل، وهو من مواليد محافظة بنى سويف، حاصل على ليسانس آداب، ولكنه كان يعانى منذ صغره من مرض خطيركهرباء فى المخ، وقرر ترك مسقط رأسه والتشرد في الشارع.
علي الطريق الدائري وبالقرب من محور المريوطية روى هيثم مآساته التي يعيشها يوميا مع عدد من المشردين، ومواقفه الصعبة مع السيارات المارة بالطريق، قال إن حالته المادية صعبه ويعاني من مطاردة عدد من البلطجية والمسجلين بالمنطقة، إضافة إلى تعرضه لحادث سياره من قبل.
ناشد هيثم رئيس الوزراء ووزارة التضامن الاجتماعي بانتشاله من الطريق، وتوفير حياه ومسكن ملائم وعلاج لحالته، وعلاجه على نفقة الدولة,
source https://el-yom.com/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%82%d8%b5%d8%a9-%d8%b4%d8%a7%d8%a8-%d9%8a%d8%b3%d9%83%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%a7%d8%a6%d8%b1%d9%8a-%d9%85%d9%86%d8%b0-7-%d8%b3%d9%86%d9%88%d8%a7%d8%aa/
إرسال تعليق