ناقوس خطر يدق الأبواب وينذر بكارثة بيئية كبرى تهدد صحة وأرواح المواطنين والأطفال، فعلى مقربة من الكتلة السكنية بقرية عرب العليقات، التابعة لمركز الخانكة، بمحافظة القليوبية، يقع المدفن الصحي للمخلفات والنفايات والقمامة، ذلك المدفن الذي أصبح يمثل كارثة بيئية تهدد حياة ما يقرب من نصف مليون نسمة من أهالي قري أبو زعبل البلد، وعزبة الثروة المعدنية، ومساكن ورش أبو زعبل، وعرب العليقات، وعرب الصوالحه، وعرب جهينة، وعدد من العزب القريبة منه .
يقول صلاح عواد، أحد الأهالي، بأن المدفن الصحي يستقبل يوميا ما يقرب من 800 إلي 1000 طن قمامه من كافة أنحاء قرى ومراكز محافظة القليوبية، وهو ما يسبب أضرارًا بالغه على الصحة العامه للمواطنين، مشيرا بأن مساحة المدفن أصبحت غير كافية لإستقبال أطنان القمامة التي ترد إليه يوميًا مما جعل تلال القمامة تحيط المدفن من كل جانب وكادت تصل إلى المنازل، مضيفا بأن عدد كبير من أهالي القري القريبة من المدفن تقدموا بعدة شكاوي من كثرة إنتشار أكوام القمامة والتي تسببت في إنتشار الأمراض والأوبئة بين الأطفال وكبار السن نتيجة الروائح الكريهة التي تصدر عنها، وعن دخان الحرائق التي تشتعل بشكل مستمر مما أصاب الكثير من المواطنين بأمراض صدرية كالحساسية والربو وغيرها.
وأوضح عبد الرحمن الديب، موظف بالسكة الحديد، بأن المدفن الصحي يشهد إشتعال ذاتي للقمامة في فصل الصيف نظرا لإرتفاع درجة الحرارة وهو أمر متكرر ويهدد بحدوث كارثة بيئية في تلك المنطقة، حيث أن المنطقة لا يوجد بها وحدة مطافئ ولا يوجد بها مركز طبي مجهز يكون جاهزا للتعامل مع أي حوادث طارئه، لافتا بأنه على بعد أمتار قليلة من المدفن تقع عمارات الإسكان الإجتماعي والتي يبلغ عددها 113 عمارة، وهو ما دفعه للتساؤل: كيف سيتم تسكين هذه العمارات في ظل وجود المدفن الصحي الذي ترتفع نسبة التلوث به يومًا بعد يوم؟.
فيما طالب أهالي القري والمناطق المحيطة بالمدفن الأجهزة التنفيذية بالقليوبية بسرعة نقل المدفن إلى صحراء بلبيس، وذلك رأفتا بصحة أطفالهم وأسرهم، مؤكدين بأن استمرار المدفن في هذه المنطقة ينذر بكارثة صحية محققه.
وأكد مصدر بمحافظة القليوبية، في تصريح لـ«اليوم»، بأن هناك خطة لنقل المدفن الصحي بعرب العليقات، نظرا لما يمثله من خطورة صحية وبيئية علي المواطنين، مشيرا بأنه يتم التنسيق حاليا مع وزارة البيئة لعمل مدفن أخر خارج المنطقة، لافتا بأن المحافظة تقدمت بطلب لنقل مدفن المخلفات إلي صحراء العبور، وأن الطلب قيد الدراسة بوزارة البيئة ولم يصلنا رد نهائي حتي الآن .
source https://el-yom.com/%d9%85%d8%af%d9%81%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%81%d8%a7%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d9%83%d8%a7%d8%b1%d8%ab%d8%a9-%d8%a8%d9%8a%d8%a6%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d9%87%d8%af%d8%af-%d8%ad%d9%8a%d8%a7%d8%a9/
إرسال تعليق