لا شك أن شركة هواوي الصينية تضررت كثيرا من العقوبات الأمريكية عليها منذ صعود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى سدة الحكم، فهذه العقوبات لم تكتفي فقط بزجر الشركات الأمريكية المتعاملة مع هواوي، و لكن كذلك بالنسبة للشركات العالمية الأخرى التي تدخل تكنولوجيات أمريكية في المكونات التي تصنعها.
و تواجه شركة هواوي الصينية صعوبات كبرى في الحصول على مكونات هواتفها الذكية منذ بدأت العقوبات الأمريكية عليها ما يهدد بإنهاء نشاطها بشكل نهائي على مستوى هذه الصناعة، و إن كانت هواوي في الفترة الماضية تحاول البحث على البدائلن، خصوصا مع إعلانها عن بدأ تطوير نظام تشغيلها الخاص Harmony OS كبديل لنظام جوجل "أندرويد" ثم كذلك من خلال بحثها عن تصنيع شرائح المعالجات الخاصة بها، فإن هواوي ما زالت تحتاج الكثير من المكونات من المصادر الأجنبية.
و تعتبر شركة سوني اليابانية إحدى أهم موردي شركة هواوي فيم يتعلق بالكاميرات المدمجة في هواتفها الذكية، إلا أن العقوبات الأمريكية كما اشرنا قد تجعل من ذلك أمرا مستحيلا، لذلك فقد أشارت وسائل الإعلام المختصة وبالضبط الصحية الاقتصادية اليابانية الشهيرة "نيكاي" فإن شركة سوني اتجهت إلى طلب تصريح مباشر من السلطات الأمريكية يسمح لها بمواصلة توريد كاميرات الهواتف لذكية لشريكتها الصينية هواوي، و يجد هذا الأمر تبريره في كون هواوي هي ثاني أهم زبون لشركة سوني بعد آبل، حيث تبيع سوني لهواوي ما يفوق قيمته 8 مليار دولار أمريكي ما يعني ضياع أرباح ضخمة على الشركة اليابانية.
لكن ليست سوني وحدها في الشركة اليابانية التي ستعاني من تاثيرات العقوبات الأمريكية على هواوي، بل هناك كذلك شركة Kioxia التابعة لشركة توشيبا الشهيرة.
إرسال تعليق