تعتبر الساعات الذكية واحدة من الأجهزة الصغيرة القابلة للارتداء و لكنها بفوائد كبيرة، خصوصا مع كم التكنولوجية المتقدمة المدمجة فيها، و يقدم هذا النوع من الأجهزة الكثير من الميزات و الفوائد و منها ما يتعلق بالجانب الصحي، و في هذا الإطار تعتبر ساعات آبل واتش ذات كفاءة عالية.
و من بين أهم المميزات المعروفة عن ساعة آبل الذكية "آبل واتش" هو كونها مزودة بمستشعر لمراقبة نشاط القلب، و لطالما سوقت شركة آبل لهذه الميزة على أنها ستكون منقذة لحياة الكثير من المستخدمين، في حالة ما إذا رصدت الساعة أي تغير سلبي و غير عادي في نبضات قلب المستخدم سواء أثناء الحركة أو الرياضة أو أثناء الراحة، و هو ما يدفع المستخدم فورا إلى استشارة الطبيب، و قد تم تسويق العديد من مثل هذه الحالات على وسائل الإعلام المختصة.
لكن يبدو أن الصورة ليست دائما إيجابية، فقد أشار تقرير حديث لـ "Mayo Clinic" و هي مجموعة طبية و بحثية غير ربحية في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن الكثير من الحالات التي قامت ساعات آبل واتش بالإبلاغ عنها على أنها حالات نشاط غير عتيادي للقلب مما استدعى زيارة الطبيب كانت غير صحيحة، حيث يشير تقرير Mayo Clinic إلى أن 10 في المئة فقط من حالات الزيارة الطبية بناء على تحذيرات ساعات آبل واتش حول مشكل في القلب كانت مبررة و بالتالي فإن تحذيرات آبل واتش التي كانت أغلبها قادمة من طرازات Series 4 كانت مخطئة.
و يعيد هذا الأمر الجدل حول ما إذا كانت الساعات الذكية المزودة بمستشعرات لنشاط القلب عموما و آبل واتش خصوصا وسيلة موثوقة للتعرف على أمراض القلب لدى المستخدمين و التحذير منها، خصوصا، حيث قالت آبل في ردها على التقرير الجديد: "حتى في ظل الظروف المثالية ، بالنسبة لبعض المستخدمين ، قد لا تكون قراءات معدل ضربات القلب موثوقة تمامًا في كل مرة. في نسبة صغيرة من المستخدمين ، قد تمنع عوامل مختلفة قياس معدل ضربات القلب".
إرسال تعليق