السلام عليكم.. احببت انا اشاركك معكم قصتي قبل ان اتجه للعمل في الانترنت وكم كانت حياتي قاسية .
قصتي قبل ان اتجه للعمل في الانترنت وكم كانت حياتي قاسية |
ترعرعنا في هكذا بيت كان الفقر يسوده وانا في سن العشرين ادرك تماما ان الفقر ليس بعيب بل قسوة القلب وغياب الرحمة هما العيب… مرت 11 سنة نلت شهادة الابتدائي لألج مستوى آخر… آه… والف آه.. كنت مجتهد جدا في بدايتي لكنني وبيدي اخترت رفقة اولاد فاشلين في ذاك الحين حتى ومن غير قصد اراني اتحول الى مالست انا عليه… لم اعد ذلك مجتهد وصرت ذلك وقح بل واكثر اكذب على عائلتي في ساعات فراغي فقط لاكون مع شباب الذي لا نفع منهم عندما اكون معهم احس باني ملك عليهم…
وفي يوم ما صار ابي لا يهتم بي بتاتا فازداد تمردي توسعا واصبح شباب يعرفنني على بنات من داخل المؤسسة وخارجها.. نعم انا الذي كنت احمر خجلا فقط عند التحدث لاختي وها انا الان اتحدث مع من لا اعرف اسمهم حتى ولم يكن يهمني حتى… لا انكر ان داخلي كان يقرف من هكذا امر وكنت ارى بنات بصفة عامة تافهات لا يصلحن لشيئ … لكن كان يستلزم علي هذا كي لا افارق شباب … كانت امي شبه عدوة لي فهي دائما ماتنصحني وعندما تراني كانما رأت ملاكا…
تقول يابني مسكين يلي ما الها حظ… ترى ماكانت تقصد اسال نفسي حينها…. المهم اني لم انجح في السنة واعدتها ونجحت وصورة شباب لا تفارقني حتى في ذاك اليوم الذي لا اعرف من اخبر امي بان ابنك ليس كما تعتقدين فهو يكذب عليك وانه يرافق شباب ذو سمعة سيئة وان لم تأخذي بيده سينعطف في منحدر لايحمد عقباه… في ذاك المساء الذي لا يغيب اتت الى و اخبرتني بانها لن ترسلني الى الدراسة مجددا في ذاك الحين وصلوا اخوتي كل من عمله البعيد لتقص عليهم فلم اجد منهم غير الرحمة والدفاع عني بأن قالوا يا امي دعيه يعود وسيعدنا بانه لن يعود لرفقتهم وقال الآخر انا سابقى هنا معه وآخذه معي وارجعه فقط لا تفعلي هذا ياامي واختي الاصغر مني تبكي حسرة علي وهي لاتفقه شيئا… لم ترد امي فقد اصدرت قرارها وانتهى ….
خمس سنوات العامين الاولين توصل بها الامر ان عندما تخرج تغلق الباب وتأخذه معها… عامين وانا قابع في غرفتي ليس لي في الحياة غير تصفح الانترنت والتنفس والضحك لشيء مهم وغير مهم والبكاء لشيء مهم وغير مهم…. في ذاك الحين وفجأة دخلت لعالم ربح مال من الانترنت… ربح مال مجانا هذا العالم الذي اصبح رفيقي وصديقي وبيتي الآخر… من البرمجة الى التسويق الكتروني الى صانع المحتوى في يوتوب اتقنت بعضها ولم افلح في تعلم أخر… اتسع افق احلامي وافق كلامي و تصرفاتي حتى لبسي… التجأت لأمي واتخذتها اختي وصديقتي وحبيبتي وبيت اسراري نعم اصبح مابيننا عظيم لا أؤنس الا بها ولا تأنس الا بي… احكي لها .. واضحك معها واصاحبها في كل شيء….
في ثلاث سنوات الباقية من خمس تغيرت حياتي من غير الحقيقية الى الحقيقية تماما… اصبحت انا من اتولى شؤون البيت وانا من اسدد فواتير كهرباء وغاز وكل شيئ من مال الانترنت فقط تغير نظر ابي الي لم يجد كلمات ليعبر كيف لفتى كنت اعذبه ان يحصل مال في الانترنت بعيد عن واقع … اتذكر يوم ندائه علي يا "فارس " احتاج بعض مال فان كان عندك اقرضني وساعيده لك هنا احسست اني ملكت الارض ليس بطلب ابي مال مني بل اني حققت شيئ لا يستطيع كل تحقيقه… نعم.. تغير كل شيء حتى انه يقف في وجه اخوتي عندما يحاولون ضربي.. ويقول دعوه وبالفعل تغير كل شيئ لاني حققت شيئ اسمه ربح مال سريع من االانترنت .
عندما اجلس مع نفسي اتذكر كلمات لطالما كانت تركض في عقلي مثل ماذا؟ احقا!… لما كل هذا.. افعلا ذاك الماضي لم يغب ولم ينسى … ايعني هذا بان الاوان فات وباني لن اتملص من تلك الذكريات .. وبانهم سيذكرونني بهذا في كل وقت وكل حين الم يخطئوا هم.. الم يتوبوا هم… اارجع للوراء وانسى هذا الطريق… ارجع لعدم الامبالات بعد ان عرفت ان رجل اغلى ما يميزه عقله وصدق نيته .. ارجع لتلك البئر بعد ان استنشقت هواء الرضا والحب من امي واخوتي…
ماذا افعل اليس لي مكان في هذه الدنيا بعد ماضي ارتكبته في سن 13 و ادفع ضرائبه في 26 سنة وباقي العمر… لما كل هذا… تراني امي عالق على نفسي تبكي لبكائي.. تخاف علي وتخبرني بانها لن تدوم لي وتقول اخوتك رجال لاينتبهون لضعفك ولا لشيئ الذي تحبه انصحك ابني ان تقوى بنفسك وتتحدى كل شيء بنفسك… لما اتحمل هذه المسؤولية وحدي لماذا.. ها…
اكتب وصبر ودعاء الله مفتاح نجاتي… واكتب لكم لان كأسي قد فاض لعلي اجد بينكم من يعلل قلبي بكلمات واعرف اني اطلت عليكم لكن هذا ماكتب…ملخص كلام لا تياس من رحمة االله فان غلق امامك باب سيفتح الله امامك الف باب .
جزاكم الله كل خير
إرسال تعليق