انتشر خلال الأيام القليلة الماضية تحد جديد على تطبيقات ومنصات التواصل الاجتماعي العالمية، هذا التحدي المعروف بـ "10Years challenge" يهدف إلى أن ينشر المستخدمون صورهم قبل وبعد عشر سنوات من أجل ملاحظة الفرق والتغيرات التي حصلت خلال تلك المدة، لكن هل هذا التحدي بريء فعلا؟
ففي مقال على الموقع التقني الأمريكي "Wired" حذرت الكاتبة والخبيرة "Kate O’Neill" من الاستعمالات الخطيرة لهذا التحدي والتي قد تتسبب في تدمير خصوصية المستخدمين على الإنترنت، وبالرغم من أن فيسبوك مثلا تمتلك قاعدة بيانات ضخمة عن صورنا ومعلومات أخرى فإن تسهيل المهمة عن طريق نشر صور قبل وبعد عشر سنوات قد يتم استغلالها بشكل سيء ومضر جدا بالمستخدمين.
ولمحت Kate O’Neill إلى أن هذا التحدي قد لا يكون بريئا، ففي حال ما كان القائمون على برنامج ما يعمل بخوارزمية متطورة لمعرفة ودراسة مدى تأثير مرور تقدم السن على المستخدم فإنه سيكون بحاجة إلى قاعدة بيانات كبيرة من مستخدمين من كل أنحاء العالم، وستكون افضل طريقة لفعل ذلك هي بكل تأكيد نشر تحد مشابه لتحدي 10Years challenge.
وتقول الصحفية Kate O’Neill إن هذه ليست المرة الاولى التي يتم فيها استخدام حيل مشابهة من قبل شركات وتطبيقات للحصول على معلومات مهمة من المستخدمين من دون علمهم، بالإضافة إلى أن كل مستخدم غالبا ما يميل إلى إضافة معلومات هانة غير مطلوبة إلى الصور التي تم نشرها في إطار هذا التحدي، وأشارت الكاتبة إلى أن المعلومات المستخلصة قد يتم استعمالها بشكل سيء للعاية ومسيء للمستخدمين أنفسهم.
إرسال تعليق